المنهل العذب السائغ لوارده فى ذكر صلوات الطريق وأوراده
تأليف العارف بالله سيدي/ مصطفى بن كمال البكري الصديقي (ت 1162هـ)
رابط تحميل مباشر *** رابط غير مباشر
تأليف العارف بالله سيدي/ مصطفى بن كمال البكري الصديقي (ت 1162هـ)
السيد مصطفي بن كمال الدين البكري الصديقي صاحب ورد السحر
كان مغترفا من بحر الولاية مقدما إلى غاية الفضل والنهاية مستضأ بنور الشريعة رطب اللسان بالتلاوة صاحب العوارف والمعارف والتآليف والتحريرات والآثار التي اشتهرت شرقا وغربا وبعد صيتها في الناس عجما وعربا أحد أفراد الزمان وصناديد الأجلاء من العلماء الأعلام والأولياء العظام .
ألف مؤلفات نافعة منها الكشف الأنسي والفتح القدسي وشرحه بثلاثة شروح ومنها شرحه على الهمزية وشرحه على ورد الوسائل وشرحه على حزب الإمام الشعراني وشرحه على صلاة العارف الشيخ محيي الدين الأكبر والنور الأزهر قدس سره وشرحه على صلاة الأستاذ الشيخ محمد البكري وشرحه على قصيدة المنفرجة لأبي عبد الله النحوي وشرحه على قصيدة الإمام أبي حامد الغزالي التي أولها
الشدة أودت بالمهج ... يا رب فعجل بالفرج
وشرحه على بيت من تائية ابن الفارض وشرحه على سلاف تريك الشمس الخ للإمام الجيلي وله اثنتا عشرة مقامة واثنتا عشرة رحلة وسبعة دواوين شعرية ,وألفية في التصوف وتسعة أراجيز في علوم الطريقة ,ورسالة سماها تبريد ,وقيد الجمر في ترجمة الشيخ مصطفي بن عمرو ,ومرهم الفؤاد الشجي في ذكر يسير من مآثر شيخنا الدكدكجي ,والمنهل العذب السائغ لوراده في ذكر صلوات الطريق وأوراده, والروضات العرشية على الصلوات المشيشية, وكروم عريش التهاني في الكلام على صلوات ابن مشيش الداني ,وفيض القدوس السلام على صلوات سيدي عبد السلام ,واللمحات الرافعات غواشي التدشيش عن معاني صلوات ابن مشيش , والورد السحري الذي شاع وذاع وعمت بركاته البقاع وصار وردا لا يضاهي وحقائقه لا تتناهى شهرته تغنى عن الوصف والتحرير ومعانيه ومزاياه لا تحصيها أقلام التحبير شرحه ثلاثة شروح أحدها سماه الضياء الشمسي على الفتح القدسي في مجلدين ضخمين والثاني رفيع المعاني سماه اللمح الندسي على الفتح القدسي والثالث الذي لكشف أسراره باعث المنح الأنسي على الفتح القدسي, ومن مؤلفاته السيوف الحداد في الرد على أهل الزندقة والإلحاد ,والفرق المؤذن بالطرب في الفرق بين العجم والعرب, وهذان التأليفان من أعجب العجاب لمن كشف له النقاب فمن أراد فليراجعهما ففيهما ما تشتهيه القلوب وما تشتاقه من كل مطلوب ومرغوب, والوصية الجلية للسالكين في طريق الخلوتية, والنصيحة الجنية في معرفة آداب كسوة الخلوتية, والحواشي السنية على الوصية الحلبية ,وبلوغ المرام في خلوتية الشام, ونظم القلادة في معرفة كيفية إجلاس المريد على السجادة, وبلغت مؤلفاته مائتين واثنين وعشرين مؤلفا ما بين مجلد وكراستين وأقل وأكثر وكلها لها أسماء تخصها مذكورة في أوائلها وله نظم كثير وقصائد جمة خارجات عن الدواوين تقارب اثني عشر ألف بيت وقد أفرد ترجمته بكتاب ولده شيخنا أبو الفتوح محمد كمال الدين البكري سماه التلخيصات البكرية في ترجمة خلاصة البكرية, بث فيه بعض مزاياه الجميلة وما كان عليه من الأحوال الجليلة .