الشيخ صالح الجعفرى رضى الله عنه المتوفى سنة 1399هـ
هو الإمام العالم التقى الشيخ صالح بن محمد بن صالح الجعفرى الصادق الحسينى،
وُلد بذقك بالسودان سنة 1328هـ وبها حفظ القرآن وأتقنه، ثم وفد إلى مصر ليتلقى العلوم بالأزهر الشريف وأخذ طريقة القطب الربانى السيد أحمد بن إدريس. يقول: وقد أجازنى بهذه الطريقة شيخى واستاذى مربى المريدين الشريف السيد محمد عبد العالى عن والده سيدى عبد العالى عن شيخه العلامة السيد محمد بن على السنوسى عن شيخه العارف بالله السيد أحمد بن إدريس رضى الله عنهم،
وقال: قبل مجيئى إلى الأزهر جاء إلى أحد أهل البلد بأول جزء من شرح النووى على صحيح مسلم فاستعرته منه وصرت أذاكر منه فرأيت سيدى عبد العالى الادريسى رضى الله عنه فسلمت عليه وقبلت يده فقال لى مع حدة: "العلم يؤخذ من صدور الرجال لامن الكتب" وكررها فاستيقظت من منامى وقد ألهمنى ربى بالسفر إلى الأزهر.
وقد تلقى العلم بالأزهر الشريف على يد نخبة من كبار العلماء العاملين جمعوا بين العلم والتصوف منهم الشيخ محمد إبراهيم السمالوطى والشيخ محمد نجيب المطيعى والشيخ حبيب الله الشنقيطى والشيخ يوسف الدجوى والشيخ على الشائب .
وحصل على إجازة االتدريس من كلية الشريعة، وعُين إماماً ومدرساً بالجامع الأزهر، وأسس الطريقة الجعفرية الأحمدية المحمدية عن شيخه أحمد بن ادريس، له مؤلفات كثيرة فى التصوف، وديوان شعر جيد وهو مجموعة قصائد فى مدح الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأهل البيت، وبعضها يشتمل مواعظ قلبية وأحكام فقهية وإرشادات للمريدين والسالكين. ومن الكتب فى نسب ومدرسة صالح الجعفرى كتاب الحق الجلى لمحمد طاهر خراشى العدوى.
انتقل رضى الله تعالى عنه إلى جوار ربه سنة 1399هـ بعد حياة حافلة، ودفن بجوار مسجده الذى أنشأه قبيل وفاته بحديقة الخالدين بالدراسة بالقاهرة.