الأنوار الباهرة بفضائل أهل البيت النبوي والذرية الطاهر
رضى الله عنهم
(واعلم) أن المحبة المعتبرة الممدوحة هي ما كانت مع اتباع سنة المحبوب إذ مجرد محبتهم من غير اتباع لسنتهم كما تزعمه الشيعة والرافضة من محبتهم مع مجانبتهم السنة لا تفيد مدعيها شيئا من الخير بل تكون عليه وبالا وعذابا في الدنيا والآخرة على أن هذه ليست محبة في الحقيقة إذ حقيقة المحبة الميل إلى المحبوب وإيثار محبوباته ومرضياته على محبوبات النفس ومرضياتها والتأدب بأخلاقه وآدابه ومن ثم قال علي كرم الله وجهه: لا يجتمع حبي وبغض أبي بكر وعمر أي لأنهما ضدان وهما لا يجتمعان، وأخرج الدار قطني مرفوعا: يا أبا الحسن أما أنت وشيعتك في الجنة وإن قوما يزعمون أنهم يحبونك يصغرون الإسلام ثم يلفظونه يمرقون منه كما يمرق السهم من الرمية لهم نبز يقال لهم الرافضة فإذا أدركتهم فقاتلهم فإنهم مشركون قال الدار قطني ولهذا الحديث عندنا طرقات كثيرة.