كتاب صب الخمول على من وصل أذاه إلى الصالحين من أولياء الله .
تأليف الإمام يوسف بن حسن بن عبد الهادي
تأليف الإمام يوسف بن حسن بن عبد الهادي
فى هذا الكتاب
* من سعادتهم على مولاهم: أن جعل من أحبهم منهم، كما قال -عليه السلام- لمن سأله عن الرجل يحب القوم ولم يلحق بهم؛ يعني: في العمل، قال: "هو منهم"، وفي رواية: "هو معهم" .
* ومن سعادتهم وكرامتهم على مولاهم: أنهم يذكرون بذكره، ويذكر بذكرهم،
* فمن صاحبهم، سلم معهم، ومن عاداهم وقاطعهم، وقع في المعامع والبلايا العظام، أفرغ الله عليهم الصبر، وحماهم من الدنيا، وضيق عليهم المعيشة، وهم قابضون على دينهم، كالقابض على الجمر، فالدنيا سجنهم، ومحل الشدائد عليهم.واكتسابهم الأجر،
* إن أصابتهم المصائب، فرجوها بالذكر، وإن تنفس لهم الدهر، وغمرتهم النعم، قابلوها بالحمد والشكر.
حظهم من الدنيا ناقص، ومن الآخرة خالص، يتلذذون بالطاعة، ويغتمون من البطالة والإضاعة، لا يعبأ الناس بهم ذرة، ولو أقسم أحدهم على الله لأبره. وقد روينا في "الصحيح": "إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره" .