مقدمة التصوف وحقيقته ونتيجته
تأليف الإمام/ أبي العباس أحمد زروق الفاسي ( ت 899 هـ )
تحقيق فضيلة الشيخ نزار حمادي
تحميل الكتاب
تأليف الإمام/ أبي العباس أحمد زروق الفاسي ( ت 899 هـ )
تحقيق فضيلة الشيخ نزار حمادي
تحميل الكتاب
قال الشيخ زروق رضي الله عنه
نسبة التصوف من الدين نسبة الروح من الجسد لأنه مقام الاحسان الذي فسره رسول الله صلى الله عليه وسلم لجبريل أن تعبد الله كأنك تراه الحديث اذ لا معنى له سوى ذلك إذ مدراه على مراقبة بعد مشاهدة أو مشاهدة بعد مراقبة والا لم يقم له وجود ولم يظهر موجود فافهم .
وقال ايضا رضي الله عنه : والأدب على ثلاثة أوجه آداب في الظاهر وذلك بإقامة الحقوق وآداب في الباطن بالأعراض عن كل مخلوق وآداب فيهما وذلك بالأنحياش للحق والدوام بين يديه على بساط الصدق وذلك هو جملة الأمر وتفصيله وتفريعه وتأصيله .
وقال ايضا رضي الله عنه : في قواعده (وكل شيخ لم يظهر بالسنة فلا يصح اتباعه لعدم تحقق حاله، وإن صح في نفسه وظهر عليه ألف ألف كرامة من أمره).
وقال ايضا رضي الله عنه : (لا تصوف إلا بفقه إذ لا تعرف احكام الله الظاهرة إلا منه ولا فقه إلا بتصوف إذ لا عمل إلا بصدق وتوجه لله تعالى ولا هما (التصوف والفقه) إلا بإيمان إذ لا يصح واحد منهما دونه فلزم الجميع لتلازمها في الحكم كتلازم الأجسام للأرواح ولا وجود لها إلا فيها كما لا حياة إلا بها فافهم .