الزيارة النبوية ومشروعية شد الرحال مع التحديد العلمي لمعاني الأحاديث النبوية
لفضيلة الإمام الرائد/ محمد زكي إبراهيم رضى الله عنهفائدة :
- إن طائفة كبيرة من أهل العلم نقلوا الإجماع على استحباب زيارة قبره صلى الله عليه وسلم ولم يستثن أحد قبل ابن تيمية - فيما نعلم - حالة السفر وشد الرحل بل أطلقوا الاستحباب , بل ونص الكثيرون على أنه لا فرق في الزيارة بين شد الرحل وغيره ولو كانت الزيارة بسفر منهي عنها لاستثنوها من الإجماع .
- الآيات القرآنية ومنها قوله تعالى: (ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول ... )
- قال الشوكاني: (ووجه الاستدلال بها أنه صلى الله عليه وسلم حي في قبره بعد موته كما في حديث: الأنبياء أحياء في قبورهم , وقد صححه البيهقي وألف في ذلك جزءا) اهـ نيل الأوطار 3/ 105
- وفي معجم الطبراني 9/ 220:عن عبد الله بن مسعود قال: إن في النساء لخمس آيات ما يسرني بهن الدنيا وما فيها , وقد علمت أن العلماء إذا مروا بها يعرفونها وذكر منها: "ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما" اهـ قال الهيثمي 7/ 71: (رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح) اهـ ففرح ابن مسعود بهذه الآية ظاهر في أنه عامة .
- ومنها قوله تعالى: (ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ... ) الآية
- قال الشوكاني: (والهجرة إليه صلى الله عليه وسلم في حياته الوصول إلى حضرته وكذلك الوصول بعد موته) اهـ نيل الأوطار 3/ 105
- الأحاديث الواردة في مشروعية زيارة القبور على العموم كقوله صلى الله عليه وسلم: زوروا القبور فإنها تذكر الآخرة. رواه مسلم
- والنبي صلى الله عليه وسلم داخل في ذلك دخولا أوليا وكذا الأنبياء والصالحين.