الفتوحات المكية
للشيخ الاكبر الامام محيي الدين بن العربي رضى الله عنه
طبعة دار الكتب العلمية - تحقيق أحمد شمس الدين
روابط التحميل
الكتاب يتكون من 9 مجلدات
****
أضخم آثار الامام محيي الدين بن العربي وأهمها. بل إنه في الحقيقة مستودع آرائه، وسجل ذكرياته، ومرآة شخصيته، وقد ألفه جنباً إلى جنب مع بقية مؤلفاته ورسائلة البالغة زهاء (250) عملاً، فكان كلما فرغ من كتاب اختار منه مقتطفات وضمها للفتوحات، ومن هنا ورد الحديث عن معظم كتبه فيها. حتى إنه يمكن اعتبار ما ورد في (ج2 ص359-374) ملخصاً لفصوص الحكم الذي ألفه سنة 628هـ. ومع أنه صنع فهرساً للفتوحات احتل (61) صفحة من فاتحتها، بقي الكتاب وكأنه نهر متدفق من المعلومات غير المترابطة. قال عثمان يحيى: وهو أشبه شيء بالغابة العذراء التي يضل زائرها بمسالكها اللاحبة وحراجها الكثة المنيعة.
كتب ابن عربي الفتوحات مرتين، الأولى: في مكة، أثناء سقوط بلده (مرسية) في قبضة ابن هود، وفرغ منها سنة 629هـ والثانية: في دمشق، فرغ منها بعد أيام من سقوط (بلنسية) سنة 636 وأهداها لصديقه عبد العزيز القرشي نزيل تونس. ووصلتنا النسخة الأولى بخط أحد تلاميذه،
والثانية بخط ابن عربي نفسه، وهي النسخة التي يحتفظ بها متحف الآثار الإسلامية باستنبول. وقد طبعت مرات، منها طبعة بولاق 1293هـ وطبعة القاهرة على نفقة الأمير عبد القادر الجزائري سنة 1329هـ وطبعة الهيئة المصرية العامة للكتاب 1985م بعناية عثمان يحيى، الصادرة ضمن برنامج الاحتفال بالذكرى المئوية الثامنة لميلاد ابن عربي، وتمتاز بعنونة الفقرات ذات الدلالة الخاصة بما يكشف عن موضوعاتها، مع التقديم لكل سفر بمقدمة تتناول بإيجاز مسائله العلمية ومشاكله الفكرية،