
بردة المديح المسماة
الكواكب الدرية في مدح خير البرية
نظم الإمام : شرف الدين محمد بن سعيد البوصيري
صححها وشرح ألفاظها وذيلها بنظم المديح على البحور
العلامة الشيخ يوسف بن إسماعيل النبهاني رحمهما الله تعالى
سبب نظم هذه القصيدة
يقول البوصيري عن سبب نظمه لهذه القصيدة: كنت قد نظمت قصائد في مدح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، منها ما اقترحه عليّ الصاحب زين الدين يعقوب بن الزبير،
ثم اتفق بعد ذلك أن داهمني الفالج (الشلل النصفي) فأبطل نصفي، ففكرت في عمل قصيدتي هذه فعملتها واستشفعت بها إلى الله في أن يعافيني، وقررت إنشادها، ودعوت، وتوسلت، ونمت فرأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فمسح على وجهي بيده المباركة، وألقى عليّ بردة،
فانتبهت ووجدتُ فيّ نهضة، فقمت وخرجت من بيتي، ولم أكن أعلمت بذلك أحداً، فلقيني بعض الفقراء فقال لي: أريد أن تعطيني القصيدة التي مدحت بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقلت: أي قصائدي؟ فقال: التي أنشأتها في مرضك، وذكر أولها وقال: والله إني سمعتها البارحة وهي تنشد بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأعجبته وألقى على من أنشدها بردة. فأعطيته إياها. وذكر الفقير ذلك وشاعت الرؤيا.
محمد سيد الكونين والثقليــن والفريقين من عرب ومن عجمِ
نبينا الآمرُ الناهي فلا أحدٌ أبر في قولِ لا منه ولا نعم
هو الحبيب الذي ترجى شفاعته لكل هولٍ من الأهوال مقتحم
دعا إلى الله فالمستمسكون به مستمسكون بحبلٍ غير منفصم
فاق النبيين في خلقٍ وفي خُلُقٍ ولم يدانوه في علمٍ ولا كرم
وكلهم من رسول الله ملتمسٌ غرفاً من البحر أو رشفاً من الديمِ
تقع قصيدة البردة في عشرة فصول هي :
الفصل الأول : في الغزل وشكوى الغرام.
الفصل الثاني : في التحذير من هوى النفس.
الفصل الثالث : في مدح سيد المرسلين .
الفصل الرابع: في مدح مولــده .
الفصل الخامس: في معجزاته .
الفصل السادس : في شـرف القرآن ومدحه.
الفصل السابع : في إسرائه ومعراجه .
الفصل الثامن : في جهاد النبي .
الفصل التاسع : في التوسل بالنبي .
الفصل العاشر : في المناجاة وعرض الحاجات.