-->
مكتبة لنشر كتب التصوف والتزكية والاوراد والاذكار ومناقب الصالحين والردود الشرعية ، كل ذلك بروابط تحميل مباشرة
recent

جديد الكتب

recent
random
جاري التحميل ...

مؤلفات الإمام الرائد محمد زكي إبراهيم رضى الله عنه

 
جميع مؤلفات الإمام الرائد محمد زكي إبراهيم رضى الله عنه 33 كتاب
http://www.mediafire.com/download/oav6s0xhchae1t4

وهذا رابط اخر على ارشيف به عدد من الكتب
https://archive.org/details/mohamadzakibrahim

من أقوال الإمام الرائد محمد زكي إبراهيم رضى الله عنه :
الصوفيُّ قَائِمٌ بربِّه على قلبه، وقَائِمٌ بقلبِهِ على نَفْسِهِ، وقَائِمٌ بنَفْسِهِ على مَنْ يليه، وهذه القوامة هي التحقق بالتصوف الرفيع: {كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ} .
والصوفيُّ يُقِيمُ أمْرَ الخَلْقِ في مَقَامِهِ، ويُقِيمُ أمْرَ الحَقِّ في مَقَامِهِ، فيُظْهِرُ ما ينبغي أن يَظْهَرَ، ويَسْتُرُ ما ينبغي أن يُسْتَر، ويقوم بواجب وقته كأفضل ما يقوم رجل، وبه يستقيم عاتق الميزان برُوح الربَّانية.
إنَّ الله أمرنا بالتصوف، فهو يقول: {وَلَكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ} .
والربَّانية عندنا هي (التصوف) ، فهي في الآية علم ودراسة، ومقتضى ذلك: العمل، والعمل الصحيح.
فالتصوف: هو الربَّانية، وهو التَّقوى، وهو التزكية، وثلاثتها شيءٌ واحد، لا بد لبعضه من بعض، فلا ربَّانية بلا تقوى، ولا تقوى بلا تزكية.
وتستطيع أن تُسَمِّي ذلك جميعاً: البر {وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى} فاقرأ آيات البِرِّ من سورة البقرة وغيرها، وسترى أن جِماع ذلك وملاكه هو (الخُلُق) .
فالتَّصوف خُلُق (مَنْ زاد عليْكَ في الخُلُقِ: زَادَ عليْكَ في التَّصوف) ، وبالتالي زاد عليك في الإنسانية، فنفع وانتفع، وأدَّى رسالة البشرية بروح سماوية عَلِيَّة.
وهكذا تشرق لك بعض معاني قوله تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} ، فما كان من عظمة في شئون الدنيا والدين، فإنَّما هي أثر للخُلُق العظيم.
الصُّوفيُّ أكثَرُ من (فقيه) ، فالفقيه وقف عند الأقوال. والصُّوفيُّ أكثَرُ من (عابد) ، إذ العابِدُ وقف عند الأعمال. أمَّا هو فقد جَمَعَ بينهما، فأثمر (الأحوال) .
والصُّوفيُّ أكثَرُ من (زاهد) ، إذ الزاهد في الدنيا زاهِدٌ في لا شيء. أمَّا الصُّوفي فلا يزهد إلا فيما يحجبه عن الله، وبهذا يجعل الدنيا في يده، لا في قلبه.
وهكذا يصبح التصوف فرض عين، لأنه (طَلَبُ الكَمَالِ) ، وما من مخلوق إلا وفيه نقص يجب استكماله، وبالتالي كان كل علم يمكن الاستغناء عنه إلا التصوف، لأن موضوعه: الذاتُ والرُّوح، وعَلاقَةُ الوجود بالموجود، وارتباط الغيب بالشهادة، والملك بالملكوت، وكل علم بعد هذا فهو: نافلة.
جاء شاب إلى مرشد صوفي، فقال له: يا ولدي: "إن كنت تريد الدنيا والجنَّة فعليك بفقيه، وإن كنت تريد رب الدنيا ورب الجنة فهلم إلينا".
نعم، مَنْ وَجَدَ الله فَمَا فَقَدَ شيئًا - وإنْ فَقَد -. ومَنْ فَقَدَ الله، فَمَا وَجَدَ شيئًا - وإنْ وَجَد -.
فشئون الدنيا كلها كشؤن الآخرة كلها، (كل من عند الله) .


عن الكاتب

ناجح رسلان

التعليقات



إذا أعجبك محتوى المكتبة نتمنى البقاء على تواصل ،،، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المكتبة السريع ليصلك كل جديد أولا بأول

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

المكتبة الصوفية